الأستاذ: عبد
الغني الخلفي
مكون: القراءة
(قراءة شعرية)
الموضوع: سلة
ليمون، الصفحة 184.
أولا: تأطير النص:
1/ دراسة العنوان:
≥ من حيث التركيب:
مركب إضافي يُؤلف جملة اسمية.
≥ من حيث الدلالة:
يوحي إلى وعاء يُصنع من القصب عادة و هو مملوء بفاكهة
الليمون.
2/ رمزية الصورة: ثمار الليمون ما زالت على شجرتها، ويظهر أنها في موطنها الأم، حيث ضوء
الشمس يُضيئها.
3/ بداية النص ونهايته:
≥ تكرر عنوان النص في السطر الشعري الأول،
كونه الموضوع الرئيس.
≥ في السطرين الأخيرين من النص، يعود
الشاعر بذاكرته إلى مسقط رأسه، الشيء الذي يوحي أنه متواجد بالمدينة.
4/ فرضية القراءة: بناء على المؤشرات السابقة، نراهن أن النص سيتحدث عن واقع بيع
الليمون بالمدينة، وما ينجم عن ذلك من فقده لخصائصه الطبيعية.
5/ صاحب النص: أحمد عبد المعطي حجازي، شاعر مصري من مواليد 1935. قضى سبع سنوات في
دار المعلمين. وقد اعتُبِرَ من رواد الشعر الحديث، كما تميز شعره بالتعبير عن
الشعور بالغربة والضياع الذي يخالج القرويين البسطاء. من أعماله: مدينة بلا قلب،
مرثية لعمر جميل جميل، كائنات مملكة الليل.
6/ مصدره: ديوان "مدينة بلا قلب"، ط 2، فبراير 1968، دار الكتاب
العربي، القاهرة، ص: 116.
7/ نوعيته: قصيدة من الشعر الحر، الذي يعتمر نظام السطر الشعري الواحد، رويها
حروف مختلفة. تصبّ في المجال السكاني.
ثانيا-الفهم
والتحليل:
1/ الفكرة العامة: وصف الشاعر أحوال الليمون في كل من القرية
والمدينة، مُصوّرا معاناة بائعه.
2/ المعجم:
المسنون: المصقول،
المحسَّن الجميل/ مُندّاة: مُبتلّة/ الطل: المطر الخفيف، قطرات الندى/ روّعها:
أفزعها، أخافها/ غبش: ظلمة آخر الليل.
3/ أفكار النص:
من
|
إلى
|
الفكرة
|
س1
|
س 10
|
وصف الشاعر ما ينْعم به الليمون من هدوء
وخضرة وظلال..
|
س 11
|
س 20
|
وصف الشاعر البيئة الجديدة التي نُقِلت
إليها سلة الليمون والحالة التي أصبحت عليها.
|
س 21
|
س 28
|
معاناة الولد الأسمر بائع الليمون في
المدينة
|
4/
أنشطة التحليل:
أ-الحقول
الدلالية:
يتشاطر ألفاظ القصيدة
حقلان دلاليان، ساهما بشكل كبير في تشكل النواة المعنوية، والجدول الآتي يوضح ذلك:
-الحقل الدال على أحوال الليمون في القرية
|
-الحقل الدال على أحوال الليمون في المدينة
|
تحت شعاع الشمس المسنون/ خضراء/ مندّاة
بالطل/ سابحة في أمواج الظل/ غفوتها الخضراء/ علروس الطير/
|
مسكين/ يشمك/ يا ليمون/ تجفف طلك/ عشرون
بقرش/ بالقرش الواحد عشرون.
|
≥ تغير حالة الليمون بتغير بيئته الطبيعية≥ الضياع وفقدان
الخصائص الطبيعية.
|
ب-الخصائص الفنية
للنص:
الأسلوب: أسلوب
قوي المفردات، مائل إلى الإنشاء الفني والتصوير البلاغي، كما أنه غني باللمسات
الفنية التي زادت من رونق النص وجماله.
وقد وظف الشاعر
بعض الصور البلاغية مثل:
≥ التشبيه: كانت
في غفوتها عروس الطير.
≥ الكناية: أي يد
جاعت/ كناية على الفقر والحاجة.
فضلا عن غنى النص
بالمحسنات البديعية مثل:
≥ الجناس:
المسنون-المحزون/ الطل-الظل/ بنزين-مسكين..
≥ التكرار: من
خلال تكرار اللازمة الشعرية: سلة ليمون/ تحت شعاع الشمس المسنون؛ أو تكرار بعض
الأساليب مثل أسلوب النداء: يا ليمون.
≥التشخيص: غادرت القرية – سابحة في أمواج الظل – سيارات تمشي
وقد لجأ الشاعر إلى توظيف تيمة المدينة في
قصيدته، باعتبارها فضاء جديدا اكتشفه الشاعر بعد أن دفعته الظروف إلى ترك مسقط
رأسه، وقد ارتبط هذا الفضاء الجديد عنده بالغربة والضياع وانعدام الروابط
الاجتماعية بين الناس داخلها..
ثالثا-التركيب والاستثمار:
-ثمرة النص:
≥قدم الشاعر صورا شعرية بدلالات عميقة و متناقضة تعكس بدقة أحوال
الليمون في القرية و في المدينة، و أحوال البائع الأسمر الذي يكابد معاناة التجول
و ثقل سلة الليمون على ظهره في شوارع المدينة من غير جدوى. و هذه الصور القاتمة
يزيدها واقع حال المدينة أبعادا نفسية قاسية بفعل الغربة و الحنين إلى ذكريات
القرية الجميلة.