نشأة الولايات المتحدة الأمريكية.
المقدمة: ظهرت الولايات المتحدة الأمريكية كدولة مستقلة أواخر القرن 18. فكيف نشأت هذه الدولة ؟ وماهي مميزات نظامها السياسي ؟.
I- ساعدت عدة عوامل على نشأة
الولايات المتحدة الأمريكية.
1- أسباب الثورة الأمريكية:
سيطرت انجلترا على 13 ولاية (مستعمرة) على الساحل الشرقي لأمريكا الشمالية
بعد تفوقها على كل من فرنسا وهولندا. ونهجت انجلترا سياسة استغلالية مع
مستعمراتها، حيث جعلت منها مصدرا للمواد الأولية، وسوقا لتصريف فائض إنتاجها، كما
فرضت عليها ضرائب مرهقة، مما دفع سكان المستعمرات إلى الاحتجاج وإعلان رفضهم لهذه الإجراءات.
2- نشأة الولايات المتحدة الأمريكية:
تجاهل الانجليز مطالب الأمريكيين ، فاجتمع هؤلاء في مؤتمر عقدوه سنة 1776
في فيلادلفيا، وأعلنوا استقلال الولايات
المتحدة الأمريكية عن بريطانيا من جانب واحد، فاندلعت الحرب بينهما، انتهت بانتصار
الأمريكيين وإعلان استقلال الولايات المتحدة الأمريكية سنة 1783. ومنذ الاستقلال
بدأت الولايات المتحدة الأمريكية في توسيع رقعتها الجغرافية نحو الغرب، وذلك بشراء
الأراضي من انجلترا وفرنسا واسبانيا وروسيا، وانتزاع بعضها بالقوة من المكسيك.
II- تميز الدستور الأمريكي بعدة
خصائص.
1- الدستور الأمريكي وفصل السلط:
قام الأمريكيون بعد الاستقلال بوضع أول دستور سنة 1787، جعل نظام الحكم في
الولايات المتحدة الأمريكية، نظاما جمهوريا فيدراليا، يهدف إلى تحقيق العدالة
والأمن والرخاء والحرية. وقد أقر هذا النظام مبدأ فصل السلط، حيث اختص الكونغرس
بالسلطة التشريعية، وأسندت السلطة التنفيذية للرئيس وحكومته، بينما خولت السلطة
القضائية للمحكمة العليا والمحاكم السفلى.
2- تقدير خصوصيات الدستور الأمريكي:
تأثر الأمريكيون بالأفكار التي جاء بها فلاسفة الأنوار الأوربيون. لذلك
حاولوا بناء نظام ديمقراطي مبني على فصل السلط وضمان الحريات. وقد شهدت الحياة
السياسية بالولايات المتحدة الأمريكية تطورا كبيرا، حيث أن حق التصويت كان بيد
الملاكين البيض الأغنياء (الذين يدفعون الضرائب)، وجاء التعديل الدستوري في 30
مارس 1870 الذي عمم هذا الحق على جميع المواطنين الأمريكيين.
الخاتمة: شكلت الثورة
الأمريكية حدثا بارزا خلال النصف الثاني من القرن 18، وقد شهدت الولايات المتحدة
الأمريكية تطورا كبيرا من الناحيتين السياسية والاقتصادية.
لا يوجد تعليقات
أضف تعليق